تعليق المذيعة سهى الوعل على المبادرة التي أعلنتها، وانطلقنا فيها حول جمع الفنون في إطار واحد انشغالاً ومبادلة التجارب الفنية كل في مجاله، تلك المبادرة التي تزعمتها منذ وقت مبكر من خلال صفحات جريدة عكاظ، حين كانت الفنون أشبه بالجزر المتباعدة أو المعزولة أو المكتفية بذاتها عكس بروز الفنون مجتمعة في كل مكان، حيث تكون ظهور أي مدرسة فنية هي ائتلاف بقية الفنون كروافد لتثبيت فكرة المدرسة المستحدثة، وشواهد تاريخ المدارس الفنية شاهد على ذلك.
وكنت ألاحظ أن الفنون لدينا كل فن منعزل عن بقية الفنون، ومع ظهور الفن السابع (السينما) لدينا نشطت فكرة جمع بقية الفنون في مخيلتي، كون هذا الفن حاوياً أو وعاء لكل مناشط الحياة وفنونها، إذ أرى أن السينما هي ديوان العرب الحالي، ولها مقدرة فذة أن تكون ذلك الوعاء أكثر من الشعر أو الرواية مثلاً.. وفي جمعة الأصدقاء -من أغلب الفنون- أقيمت أمسية بجمعية الثقافة والفنون تحت عنوان (كيف لنا الخروج من البدايات السينمائية) تعددت فيها الآراء، وكل رأي قبض على معضلة ما تعيشها صناعة السينما في بداياتها هذه.
وقد لفت انتباهي مقالة الأستاذة سهى الوعل كان عنوانها (من خرج أولاً، هاجس البداية: الجمهور أم صناع السينما) هو سؤال يفوق في ضخامته سؤال الأمسية ذاته.. إلا أن تقرير ومباشرة إجابة الأستاذة سهى يستوجب تعليقه أيضاً، فحين تقول إن الجمهور خرج من البدايات، وظل صناع السينما والإعلاميون عالقين بتلك البدايات متخذة من هذه المباشرة والتقريرية حالة اعتيادية يتم تداولها في كل مكان وكأنها الخبر اليومي الموزع لملء الأفواه!
ولعمري إن الأمثلة التي ذكرتها في مقالها هي نفس الأسئلة التي يتحدث بها جمهور السينما في كل مكان، سواء كانت تلك السينما متقدمة أو في بداياتها أو في خللها بين الجودة والرداءة.
كأسئلة من البطل أو أين التصوير، أو المنشغلين في صناعة الفيلم، وهكذا.
وهذا ضمن الانشغالات الإعلامية أو السينمائية، فالإعلام مثلاً هو الضوء الساطع في الإشارة إلى الجودة أو الرداءة أو فيما بينهما.
وسؤال الأمسية: هل خرجنا من البدايات لم يكن منصباً على البدايات السامجة، وإنما كان المستهدف (فك البقشة) لاختيار أفضل بز حملته، ولن أقول من المؤسف إن إنتاج ألف فيلم (بين القصير والطويل) ليس بها سوى عدد ضئيل يمكن لنا تقدير الجهد المبذول فيها، وهذا لا يعني تكسير المجاديف أو وضع الحصان أمام العربة وإنما رغبة في الإجادة، والتجويد، فالجمهور المحلي وغير المحلي وصل إلى درجة عالية من التقييم الفني المرتفع، وكذلك المنشغلون بالسينما المحلية ليسوا نبتاً شيطانياً بل هم في معصرة الإجادة، فيومياً يشاهدون أفلاماً بلغت الذروة في جميع عناصرها ولهذا نكون نحن كجمهور نطالب بالحد الأدنى من الجودة، فالنجاح لا يحتاج إلى التربيت على الأكتاف حين تكون الأفلام متواضعة، والنقد موس حاد يطال المحلي والعالمي، القضية في الجودة وليس في مكان إنتاج الفيلم، فهناك أفلام تنتج في أمريكا أو الهند أو أوروبا توصم بالسيئة، وهناك أفلام تنتج في دول (ليس عليها العين) توصم بالرائعة، فالمكان معمل مختبري ينتج عملاً جيداً أو رديئاً، والجودة بتوفر تخصصات سينمائية كل في مجاله، وليس وفق قاعدة (خليها تمشي).
على أية حال الأستاذة سهى علقت قضية البدايات مرة أخرى، وإن كانت الصياغة بصورة متقاربة في جدار السينما.
وكنت ألاحظ أن الفنون لدينا كل فن منعزل عن بقية الفنون، ومع ظهور الفن السابع (السينما) لدينا نشطت فكرة جمع بقية الفنون في مخيلتي، كون هذا الفن حاوياً أو وعاء لكل مناشط الحياة وفنونها، إذ أرى أن السينما هي ديوان العرب الحالي، ولها مقدرة فذة أن تكون ذلك الوعاء أكثر من الشعر أو الرواية مثلاً.. وفي جمعة الأصدقاء -من أغلب الفنون- أقيمت أمسية بجمعية الثقافة والفنون تحت عنوان (كيف لنا الخروج من البدايات السينمائية) تعددت فيها الآراء، وكل رأي قبض على معضلة ما تعيشها صناعة السينما في بداياتها هذه.
وقد لفت انتباهي مقالة الأستاذة سهى الوعل كان عنوانها (من خرج أولاً، هاجس البداية: الجمهور أم صناع السينما) هو سؤال يفوق في ضخامته سؤال الأمسية ذاته.. إلا أن تقرير ومباشرة إجابة الأستاذة سهى يستوجب تعليقه أيضاً، فحين تقول إن الجمهور خرج من البدايات، وظل صناع السينما والإعلاميون عالقين بتلك البدايات متخذة من هذه المباشرة والتقريرية حالة اعتيادية يتم تداولها في كل مكان وكأنها الخبر اليومي الموزع لملء الأفواه!
ولعمري إن الأمثلة التي ذكرتها في مقالها هي نفس الأسئلة التي يتحدث بها جمهور السينما في كل مكان، سواء كانت تلك السينما متقدمة أو في بداياتها أو في خللها بين الجودة والرداءة.
كأسئلة من البطل أو أين التصوير، أو المنشغلين في صناعة الفيلم، وهكذا.
وهذا ضمن الانشغالات الإعلامية أو السينمائية، فالإعلام مثلاً هو الضوء الساطع في الإشارة إلى الجودة أو الرداءة أو فيما بينهما.
وسؤال الأمسية: هل خرجنا من البدايات لم يكن منصباً على البدايات السامجة، وإنما كان المستهدف (فك البقشة) لاختيار أفضل بز حملته، ولن أقول من المؤسف إن إنتاج ألف فيلم (بين القصير والطويل) ليس بها سوى عدد ضئيل يمكن لنا تقدير الجهد المبذول فيها، وهذا لا يعني تكسير المجاديف أو وضع الحصان أمام العربة وإنما رغبة في الإجادة، والتجويد، فالجمهور المحلي وغير المحلي وصل إلى درجة عالية من التقييم الفني المرتفع، وكذلك المنشغلون بالسينما المحلية ليسوا نبتاً شيطانياً بل هم في معصرة الإجادة، فيومياً يشاهدون أفلاماً بلغت الذروة في جميع عناصرها ولهذا نكون نحن كجمهور نطالب بالحد الأدنى من الجودة، فالنجاح لا يحتاج إلى التربيت على الأكتاف حين تكون الأفلام متواضعة، والنقد موس حاد يطال المحلي والعالمي، القضية في الجودة وليس في مكان إنتاج الفيلم، فهناك أفلام تنتج في أمريكا أو الهند أو أوروبا توصم بالسيئة، وهناك أفلام تنتج في دول (ليس عليها العين) توصم بالرائعة، فالمكان معمل مختبري ينتج عملاً جيداً أو رديئاً، والجودة بتوفر تخصصات سينمائية كل في مجاله، وليس وفق قاعدة (خليها تمشي).
على أية حال الأستاذة سهى علقت قضية البدايات مرة أخرى، وإن كانت الصياغة بصورة متقاربة في جدار السينما.